Aims Online

الاثنين، مايو 28، 2007

ألعاب فكرية إلكترونية تعزز القدرات الذهنية للإنسان

سردت تجربتي الشخصية للبرنامج المذكور أدناه بمدونتي الخاصة بالبرمجة اللغوية العصبية

تقدم واحدة من عالمات بريطانيا البارزات سلسلة من الالعاب الكومبيوترية خاصة برياضة الفكر البشري. وقد عرضت العالمة الشهيرة البارونة سوزان غرينفيلد العضو في مجلس اللوردات والمتخصصة بالعلوم الصيدلية الخميس الماضي، لعبة كومبيوترية فكرية تعزز القدرات الذهنية وتقوي الذاكرة، وبهذا تسهل حياة الناس خصوصا كبار السن منهم. وقالت البارونة إن هناك دلائل علمية حديثة على ان التمارين الفكرية يمكنها ان تؤخر تدهور العقل البشري الناجمة عن الشيخوخة، بل وربما تدرأ حدوثه.
وقد اطلق على لعبة اللياقة الفكرية الجديده، اسم «مايند فت» MindFit. كما قدمت نوعين من الالعاب تحت اسم «آي كيو أكاديمي» IQ Academy و «أناغراماتيك» Anagrammatic.
و«مايند فت» هو برنامج كومبيوتري يعرض سلسلة من الألعاب هي «بيكاسو»، و«إنسايد أند آوتسايد» و «تو إن وان». وتقول البارونة سوزان ان اختبارات أجريت على 121 متطوعا تزيد اعمارهم على 50 عاما اشارت الى ان ممارسة اللعب بلعبة «بيكاسو» قد أوقفت تدهور قدرات الانسان الفكرية بسبب الشيخوخة. وقالت شركة «مايند ويفر» التي طورت اللعبة الالكترونية، ان عددا من التمرينات التي تحتوي اللعبة عليها قد طورت لاستهداف وظائف إدراك محددة، مثل وظيفة الشعور بالوسط المحيط ورؤيته، ووظيفة التركيز. ونقل موقع هيئة الاذاعة البريطانية عن بروس روبنسون المسؤول في الشركة: «اذا حدث وان قورنت هذه اللعبة الالكترونية بقاعة لتمارين اللياقة البدنية، فانه يمكن تصويرها (اللعبة) على انها تحتوي على عدد من آلات التمارين الرياضية، اضافة الى مدرب شخصي، إلا انه مدرب الكتروني، يدرب وفقا لمتطلبات او احتياجات كل فرد»! وتدرب لعبة «بيكاسو» اللاعبين على تعزيز ذاكرتهم المرئية القصيرة، اضافة الى تعزيزها لقدراتهم في تكوين لوحة متكاملة من أجزاء متناثرة. اما لعبة «إنسايد اند أوتسايد» (الداخل والخارج) فقد صممت لتدريبهم على مهارات «تشتيت الذهن» (الاهتمام المتعدد). وعملية تشتيت الذهن تعني هنا، تقسيم انتباه الشخص كي يستطيع الانتباه الى عدد من المحفزات، أي عدد من القضايا، في آن واحد.
اما لعبة «تو إن وان» (اثنان في واحد) فقد صممت لمهارات المهمات المزدوجة، أي القدرة على تنفيذ مهمتين في آن واحد.
ويبدو ان هذه الألعاب التي تشحذ الذهن البشري ستزداد انتشارا لأنها تقوي الذاكرة وتزيد التركيز الذهني، وهي مرشحة أكثر فأكثر لإنقاذ العقل البشري مع تزايد نمط الحياة الحديثة الكسول الذي لا يمارس فيه الانسان اي رياضة بدنية. وتصبح الالعاب الفكرية اكثر شعبية مع ازدياد اهتمام الناس الذين تزداد معدلات اعمارهم، بصحتهم البدنية والعقلية. كما تتوجه الكثير من الالعاب الفكرية نحو مختلف فئات الطلاب في المدارس والجامعات.
وقد سوقت شركة «ننتندو» للألعاب الالكترونية نحو 10 ملايين وحدة من سلسلة «التدريب العقلي» لها، التي طورها عالم الاعصاب الياباني الشهير رويتا كاواشيما، الذي حظي بدعم وتعاون الممثلة السينمائية الشهيرة نيكول كيدمان.
وتعتبر حالة أوليفيا دوران البريطانية ذات الـ 69 عاما من مقاطعة هرتفوردشر فريدة من نوعها، إذ حصلت على واحد من أجهزة ألعاب «ننتندو» كجائزة، وأخذت في ممارسة الألعاب الفكرية الالكترونية، ومنها لعبة «سودوكو»، منذ مارس(آذار) الماضي لمدة 45 دقيقة يوميا. وهي تقول إن عمرها العقلي كان 75 سنة إلا انها تشعر بأنه بلغ الآن 27 سنة! الا انها تضيف ان هذا العمر يصعد ويهبط وفقا لممارسة الالعاب. وتواظب أوليفيا على ممارسة الألعاب الحسابية، ولعبة لتحديد الفروق بين قراءة الساعات، ولعبة لرسم اشكال عليها محاولة تذكرها.
وقال ديفيد مور البروفسور في علوم الاعصاب إن عددا من الأبحاث العلمية قد اشار الى وجود علاقة بين تنفيذ مهمات مرئية وبين تقوية الروابط العصبية في المخ. ورغم أن العلماء لم يتمكنوا حتى الآن من رصد هذه الرابطة القوية لدى الانسان لصعوبة وضع أقطاب كهربائية داخل المخ البشري، فان عملية تصوير الدماغ تظهر وجودها.
وأضاف مور أن ممارسة الألعاب الفكرية تقود الى تشغيل أعداد كبيرة من الخلايا العصبية التي تستجيب لما يراه الإنسان ويسمعه أو يحس به، الأمر الذي يعزز روابطها مع باقي الخلايا العصبية
.


 
hidden hit counter
جميع الحقوق محفوظة لعلم من الكتاب 2008
Creative Commons License
غير قابل للنسخ او الطباعة او إعادة النشر إلا بأذن من الكاتب